‎تونس تشارك في ندوة دولية بكينيا حول التراث الإفريقي وتعرض تجاربها في صيانة وتثمين الإرث الحضاري


‎شاركت تونس بفعالية في أشغال الندوة الدولية حول التراث الثقافي في إفريقيا التي احتضنتها العاصمة الكينية نيروبي من 6 إلى 9 ماي 2025، تحت عنوان:
“International Conference on Cultural Heritage in Africa: A dialogue on the Concept of Authenticity”،
‎وذلك بتنظيم مشترك بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وحكومة كينيا، وحكومة اليابان.

‎وقد مثلت هذه التظاهرة منصة حوارية كبرى جمعت نخبة من الخبراء والباحثين وممثلي المؤسسات الحكومية الإفريقية، لاستعراض تجارب القارة في صون التراث المادي واللامادي، وتعزيز حضوره ضمن لائحة التراث العالمي.

‎وكانت المشاركة التونسية في هذا الحدث متميزة، من خلال حضور كل من:
‎ • السيدة حميدة رحومة عن المعهد الوطني للتراث،
‎ • السيد سامي الميلي عن المعهد العالي لعلوم البحار ببنزرت،
‎ • السيد غازي الغرايري، مندوب تونس السابق لدى اليونسكو، الذي شارك بصفته خبيراً لدى المنظمة.

‎وخلال مداخلاتهم، قدم المشاركون التونسيون عروضاً ثرية وموثقة حول المواقع الأثرية والطبيعية والتراث اللامادي المسجل على القائمة العالمية، مسلطين الضوء على التجربة التونسية في تثمين تراث مدن تونس، سوسة، وصفاقس، والتحديات التي تواجهها في حماية هذا الإرث من تقلبات الزمن ومخاطر التهميش.

‎كما تم تخصيص جزء من النقاش لتسليط الضوء على الجهود الحثيثة المبذولة من قبل السلطات التونسية وشركائها في الحفاظ على تنوع وثراء محمية إشكل الطبيعية، التي تُعدّ من أبرز رموز التوازن البيئي في شمال إفريقيا.

‎وتأتي هذه المشاركة التونسية لتؤكد حرص الدولة على ترسيخ الحضور الثقافي التونسي على المستوى الإفريقي والدولي، وعلى إبراز مساهماتها في النقاشات المعاصرة حول مفاهيم الأصالة، الحماية، والاستدامة في التراث.

‎في ظل التحولات التي تشهدها إفريقيا اليوم، تبدو هذه اللقاءات أكثر من ضرورية لبناء استراتيجيات مشتركة وفعالة في حفظ ذاكرة الشعوب وصون هويتها، وهو ما تسعى إليه تونس من خلال حضورها النوعي والمستمر في مختلف المحافل الدولية ذات العلاقة بالثقافة والتراث.

يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى